الولادة الطبيعية و الولادة القيصرية أيهما أفضل
بداية دعونا نستهل الموضوع بالولادة الطبيعية التي ألفتها البشرية منذ الازل وكانت الخيار الوحيد والاوحد للولادة منذ القدم فليس هناك أفضل من أي شيئ طبيعي ،كل شيئ طبيعي يرجع الى الطبيعة فهو مطلوب ومرغوب
الولادة الطبيعية و القيصرية أيهما أفضل؟؟ وماهي مخاطر كل واحدة ؟؟
جل الحوامل يتساءلن هذا السؤال مع كثرة لجوء الاغلبية منهن الى الولادة عن طريق العملية القيصرية التي تعد غي نظرهن الاقل ألما ولعدة اعتبارات أخرى. بداية دعونا نستهل الموضوع بالولادة الطبيعية التي ألفتها البشرية منذ الازل وكانت الخيار الوحيد والاوحد للولادة منذ القدم فليس هناك أفضل من أي شيئ طبيعي ،كل شيئ طبيعي يرجع الى الطبيعة فهو مطلوب ومرغوب صحيا يكون فطريا بدون تدخل بشري ،فعندما تحس المرأة بالطلق تساعد نفسها بنفسها فتدفع بكل ما أوتيت من قوة الى أن تضع مولودها بسلام.
من مزايا الولادة الطبيعية التي لا حصر لها ولكني سأذمر المتعارف عليه والابرز للعامة أنها بمجرد أن تقوم السيدة بالوضع فإنها ترتاح بشكل نهائي من الاوجاع المصاحبة للطلق والولادة وتكون في اليوم الثاني مستعدة للاعتناء بوليدها بشكل تام وأن تستأنف أشغال بيتها بشكل عاد دون الحاجة لاي أحد إضافة الى أن المولود يستفيد من بكتيريا نافعة تتمركز على مستوى المهبل عند نزوله من عنق الرحم. و لتحسين الولادة الطبيعية وتأمين كرورها في ظروف جيدة و ميسرة يجب أولا وقبل كل شيئ الاستعانة بالله وذكره في كل حين لانه وحده سبحانه القادر على إخراج الروح من الروح بكل خير وأمان كما يجب تناول التمر بشكل جيد طيلة فترة الحمل وفي نهايته على وجه التحديد إضافة الى ضرورة وأهمية المشي بدخول الاشهر الاخيرة على الاقل ساعة يوميا لتسهيل انزلاق الرأس الى الاسفل كما يستحسن القيام بحمام ساخن.
فور إحساس المرأة الحامل بالطلق وأن لا تستعجل بالذهاب الى المستشفى الا عندما يزداد الوجع أضعاف ما كانت تحس به أو ترى بعض العلامات المتعارف عليها كنزول الدم أو السدادة المخاطية أو السائل الاخضر وغيرها من الاشارات وأنه من الاجدر أن تعلمي سيدتي أن أغلب السيدات في أول تجربة حمل لهن لا بد أن يتممن الشهر التاسع بأكمله لذلك فلا داعي للاستعجال فلم يحن الوقت بعد.
أما بالنسبة للولادة القيصرية فسميت كذلك نسبة للقيصر أحد الملوك القدماء الذين ولدوا بهذه الطريقة من خلال شق البطن من أهم ايجابياتهاالقليلة والتي تزعمها الكثيرات أنهن لا يعانين من الالم المصاحب للطلق إما عن طريق التخدير النصفي أو الكلي الذي لا يجعلها تحس بأي ألم إطلاقا طوال مدة العملية كما أنها تعرف مسبقا موعد الولادة بالتحديد فتؤمن له جميع الاستعدادات بدل الاستمرار في التوتر وانتظار ساعة الحسم بخوف و ترقب شديدين، ومن بين سلبياتها التي تحاول البعض تجاهلها هو أن السيدة تبدأ معاناتها مع الالم بمجرد الخروج من العملية ولا تسترد عافيتها الا بعد أسابيع ولا تستطيع رعاية رضيعها الا بمساعدة وتكون عملية الرضاعة بالنسبة لها شاقة جدا مع وجود الالام لان الامعاء والرحم ترجع الى مكانها ودائما تحس بالام على مستوى الجرح لا تجعلها تمارس حياتها بشكل عاد ،إضافة الى أن أكبر عدد وفيات في قسم الولادات يسجل في صنف الولادات القيصرية .
في النهاية من خلال تجربتي المتواضعة أود أن أحيطكم علما أن الله هو الذي يعلم الخير وحده مهما كثرت الاقاويل والادعاءات والاستعدادات فلم يرى الانسان الا ما كتب له وما هو خير له لان الله أرحم بنا من أنفسنا وهو أعلم بالخير كله والخير فيما ٱختاره جل في علاه ولو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.
أتمنى لكن ولادة يسيرة ايا كانت طبيعتها فالله أعلم بالاخير منها الاهم تسلحن بالصبر واليقين بالله فالفرج قريب بإذن الله.