رواية في قلبي انثى عبرية
 |
رواية في قلبي انثى عبرية |
في قلبي أنثى عبرية :رواية تبدو أنها رومانسية بالدرجة الاولى لكن الكاتبة المتكنة خولة حمدي استطاعت جلب قلوب القراء قبل عقولهم وشدهم الى العنوان بطريقة ذكية .فهو بالفعل تحتوي الرواية على شق رومانسي لكنه يعالج الفكر العقائدي بشكل كبير
في جنوب تونس وفي منطقة عرفت بحارات اليهود ترعرعت بطلة قصتنا ريما النبيهة مع عائلة جكوب اليهودية بعدما أصبحت يتيمة تركتها أمها وحيدة بعدما كانت تشتغل لدى عائلة جكوب اليهودية وكانت وصيتها أن تبقى ابنتها ريما على عقيدتها الاسلامية السمحة ممارسة لشعائرها الدينية كاملة ومواظبتها على حفظ القران في الكُتَّاب فما كان من هذه الاسرة الا أن تعتني بهذه الصغيرة النجيبة خصوصا أنها ملأت عليهم البيت فرحة بعدما تزوجت ابنتهم الى جنوب لبنان فكان جكوب أكثر واحد يحن عليها ويهتم لشؤونها ويحس بأحزانها و يفرح لفرحها ويسهر معها و يحرص على صلاتها ومناسكها الدينية حرصا ما بعده حرص .مع مرور الايام يتزوج جكوب ويكون اسرة جديدة فيرزق بولد وابنة رغم أبوته لهم الا أنه لم يشعر معهم بما أحسه و يحسه مع ريما مع غيرة زوجة جكوب من ريما اضطر هذا الاخير الى ارسال الصغيرة الى أخته في جنوب لبنان حيث ستتوالى الاحداث وتلتقي ريما مع ندى اليهوية التي استقبلتها في بيتها وأصبحتا صديقتين وتعرفت ندى على الاسلام من أخلاق ريما وتصرفاتها بذلك استطاعت خولة حمدي أن توضح جليا المفاهيم الخاطئة او الاحكام المسبقة للاسلام عند غير المسلمين مما يدور في وسائل الاعلام من جرائم وتخلف وفساد وإرهاب وتسلط الضوء على المسلمة الحقة في شخص ريما وهو ما دفع ندى الى البحث في الكتب السماوية حتى اهتدت الى الطريق الصحيح فاعتنقت الاسلام عن اقتناع و طيب خاطر وحب في الاسلام و هويته و مقاصده وهو ما حاول خطيبها أحمد المسلم أحد الأعمدة الرئيسية للرواية أن يفهمها منذ البداية لكن اختفاءه المفاجئ بحكم عمله في الشرطة جعلها تعيد حساباتها وتسافر بعيدا بحثا عن الحقيقة.
حدث الرواية عن اليهود العرب الذين عاشوا في لبنان وتونس. توضح من خلال هذه روايتها هذه المفهوم الخاطئ عن الإسلام لدى غير المسلمين الذي يتمحور حول الاتهامات بالتخلف والفساد والفوضى والإرهاب. وتحاول جاهدة تفسير جماليات الدين الإسلامي، وتجعل بطلة الرواية “ندى” التي كانت تعتنق اليهودية أن تدخل الإسلام، لتوضع ان على كل مسلم ان يكون مسؤولاً عن تطبيق التعاليم الإسلامية في حياته.وهذا كله مرحبا خلال تجسيد قصة واقعيه توبط كل من بطلة الرواية ندى وريما اللذان جمع بينهما القدر وتقريبا كانت لهما نفس الميولات والتفكير وكذا الصعاب والعراقيل.
في قلبي أنثى عبرية : رواية تبدو أنها رومانسية بالدرجة الاولى لكن الكاتبة المتكنة خولة حمدي استطاعت جلب قلوب القراء قبل عقولهم وشدهم الى العنوان بطريقة ذكية .فهو بالفعل تحتوي الرواية على شق رومانسي لكنه يعالج الفكر العقائدي بشكل كبير وبشكل يلمس الروح والعقل والفؤاد عند كل من ريما وندى رغم اختلاف ديانيهما الا انهما مثلتا عقيدتيهما بشكل ملهم لكل من تتبع قصتيهما عن كثب.