-->

ما علمتني الكورونا فيروس - كوفيد 19

خواطر من الحجر الصحي  : أزمة كورونا فيروس كوفيد 19

 
Coronavirus cofide 19

كورونا فيروس- كوفيد-19




ما علمتني  كورونا فيروس بعيدا عن المؤامرات السياسية والنزاعات الاقتصادية بين الدول العظمى فإن الصين التي أطلقت هذا الوباء للعالم بأسره منذ بداية 2020 نجحت بإعطاء الدول المعادية أو المنافسة ضربة قاضية بدون إراقة أي دماء، وأن الاوروبيين ليسوا بالتقدم العلمي الباهر الذي كنا دوما نعتقده وهو ما يؤكده التاريخ منذ النهضة الفكرية للعرب الذين اخترعوا أهم إنجازات العالم الحالي فكان لهم السبق في الاتقان والتميز واستطاعوا بحرفيتهم بناء حضارات لكن للاسف تم سرقة موروثهم من طرف أوروبا التي سخرته لحسابها ومصالحها ونسبته لها .أيضا ما يجعلنا نفتخر كعرب و مغاربة على وجه الخصوص هو تعيين ترامب رئيس أمريكا لبروفيسور مغربي ليشرف شخصيا على إيجاد لقاح ناجع لوباء كوفيد 19 قبل نهاية العام فلطالما كان العرب ومازالو رغم كل شيئ رمزا للحضارة والتقدم في جميع مجالاته .وبما أن هذا الوباء يفتك بالاشخاص الاقل مناعة فقد اكتشفنا أنه ابتعد عن الفقراء الذين يمتلكون مناعة قوية تعزى الى نمط عيشهم العادي لكنه صحي في نفس الوقت ،عكس الاغنياء الذين يعتمدون على الكم في كل شيئ حتى اندثرت معه صحتهم . وبتردد شريحة لا يستهان بها على المشعودين والسحرة في حل بعض من أمورهم المعقدة فلا يوجد كاهن أو مشعود استطاع شفاء مرضى كورونا الذي لم يجد له أحد لحد الان لقاحا أو دواء وبالتالي فلا وجود لهذه الخزعبلات .
 لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه فكلما لجأ الانسان الى خالقه استمد القوة والصبر لمواجهة أي شيئ كيفما كان في الحياة .

صراحة هذه الازمة علمتنا أن النجوم الحقيقيين الذين يستحقون فعلا لقب النجم  عن جدارة واستحقاق هي الاطر الطبية بجميع مسالكها التي تتصدى ومازالت تتصدى  لهذا الفيروس المرعب بكل ما أوتيت من قوة بعيدين عن أسرهم ولا تتهاون في أداء واجبها بكل تفان وتضحية، لذلك وجب على الدولة إعادة النظر أو الاعتبار لهذه الفئة التي بدونها لن يعيش أحد بسلام وتستحق تقديرات مادية أكثر مما يكسبه نجوم الفن والرياضة الذين لم نجد لهم تدخلا أو تاثيرا يذكر في هذه الجائحة ، وأن وجود النفط لا قيمة له في مجتمع عديم الاستهلاك خصوصا مع إغلاق الحدود بين الدول وتعليق عمليان التصدير والاستيراد الى أجل غير مسمى. باستمرارنا قرابة الشهرين والنصف في الحجر الصحي جعلنا نستشعر إحساس الحيوانات التي تحبس ولا تستطيع التعبير عن معاناتها التي تعيشها في صمت وأنها هي الاخرى تحس ولا تستطيع تحمل الحجر الصحي ،والكثير منا استطاع العمل من البيت بنفس الانتاجية ونفس النمط لذا مقامك حيث أقامك كما أن الكثير منا استطاع في هذه الفترة العيش بدون وجبات سريعة تضر بالصحة والجيب كذلك وأننا إن أردنا اتباع نمط صحي في شتى مجالات الحياة فهو ليس بالامر الصعب بتاتا، وأن السفر ليس من المسلمات في كل سنة ،يمكننا قضاء إجازاتنا بشكل عادي في بيوتنا بممارسة أشكال متنوعة من الانشطة بمعية أبنائنا،من ناحية أخرى تبين أن الرجل بإمكانه أداء جميع أشغال البيت بدون استثناء فالطبخ وما جاوره ليس حكرا على النساء، والازمات أو الشدائد تزيح الغبار عن أصل الانسان وتربيته فكما يقولون صديقك وقت الشدة فالضراء هي التي تبين لك معدن الانسان الحقيقي والحياة لا تساوي جناح بعوضة لذلك وجب التعامل معها بكل حرص .منذ بداية هذه الازمة العالمية والاعلام ينقل لنا المستجدات بكل تفاصيلها لكن البعض منه هول الامر أكثر من اللازم والبعض الاخر حرف الموضوع وبدأ في نقل إشاعات ومعلومات مغلوطة ما جعلنا نتأكد أن الاعلام مليئ بالكلام الفارغ ولا ينقل دائما الصورة الحقيقية والصحيحة للحدث. أمريكا ليست الدولة الرائدة في العالم كما كنا نعتقد لان الفيروس مازال يحصد العدد الاكبر من ساكنتها وهي في ذهول وترقب مثل البقية.وأخيرا أنه لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه فكلما لجأ الانسان الى خالقه استمد القوة والصبر لمواجهة أي شيئ كيفما كان في الحياة .
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post

Search This Blog

Powered by Blogger.

Translate

 

Delivered by FeedBurner