إكتئاب الحمل : معانات المرأة الحامل مع الإكتئاب
البارحة كان موعد إجراء بعض التحاليل الضرورية في هذه الفترة الاولية من الحمل فكما العادة استيقظت باكرا لكي
لا أتأخر في الرجوع وعند وصول دوري فاجأتني الفتاة المكلفة بأن دوري لم يحن بعد لان قياس معدل السكر في الدم يتطلب مرور ثمان ساعات على تناول آخر وجبة التي هي وجبة السحور في حالتي التي تناولتها في الثالثة والنصف صباحا وبالتالي قمت بإجراء التحليلة في الحادية عشر والنصف وبينما أنتظر دوري في زحام المرضى والذين ينتظرون نتائج أقربائهم دخلت امرأة تبدو ثلاثينية تبدو عليها ملامح اليأس والكآبة يصاحبها زوجها يسبقها بخطوات حتى ظننته لا يقربها حتى ٱتضح لي بعد ذلك العكس حينما وضع لها كرسيا بجانبي خوفا عليها من الجلوس بجانب أي رجل وتركها ذاهبا إلى عمله بعد أن أوصاها بأن تتصل به عند أي طارئ .
حملت هاتفي أقرأ ما تيسر من القرأن خوفا مني أن أعود إلى منزلي متأخرة ولا أستطيع قراءة الورد.
وإذا بإحدى المستخدمات في المختبر تحييني لكونها من معارفي وتسألني عن أحوالي مع الحمل و حالة الحجر الصحي التي نمر بها فبدأت أحصي لها الاعراض التي أحس بها والنظام الغدائي الذي أتبعه في هذا الشهر بالخصوص والعياء والتوتر الذي يصاحبني في هذه الفترة وهي الاخرى جزاها الله خيرا تنصحني بكل المعلومات التي تعرفها وببعض تجارب الحوامل التي تتردد على المختبر وعن أهمية تناول الاكل دفعات و الحركة في البيت ولو حتى خمس دقائق ذهابا وإيابا فما كان من المرأة الجالسة بجانبي الا أن تسألني عن الطبيبة المختصة التي أتابع معها فأجبتها ووجدت أنها بحاجة الى من يسمعها فأدرت كرسي أمامها كي أشعرها بالارتياح والاهتمام فاطمأنت وبدأت تحكي لي عن معاناتها مع الحمل والغثيان الذي لم يفارقها مما سبب لها نقصا في الشهية و فقدانا في الوزن ومعاناتها الاكبر والتي شكلت لها توترا شديدا واكتئابا حادا جعلها تبكي بحرقة شديدة أشفقت لحالها وأنا التي كنت أحسب نفسي أنني الوحيدة المتألمة ،ما جعلها تصبح هكذا هو كلام الناس واستهزاؤهم منها ، فبعد أن وصل أبناؤها الثانوية تحمل من جديد رغم أنها مازالت صغيرة في العمر ومازالت قادرة على إنجاب واحد واتنين وثلاثة وأربعة فقالت أنها مريضة بفيروس في الرحم و حساسية شديدة و مجموعة من الامراض لا تجعل منها قادرة على خوض هذه التجربة للمرة الثالثة ولكنها كانت ترجع كل مرة الى كلام الناس الجارح الذي تحمل همه بدرجة كبيرة.
هذا ما جعلني اتكلم معكن في هذا الموضوع رغم أنه يبدو عاديا لكنه مدمر إن لم نعالجه سريعا فلا يجب أن نكثرث لكلام الناس لأن بعض الاشخاص يتكلمون لمجرد الثرثرة لا غير لا يحسون بوجع غيرهم ولا يحسون بوقع الكلمات السلبية على أسماعهم وقلوبهم استفدت من تجربة هذه السيدة التي نصحتها وأنبتها كثيرا عن عدم حبها لهذا المولود الذي تحمله أن تعتبره هبة من الله العديد من الامهات يحلمن بظفره وحركته في أحشائهن اللهم لا تحرم أي مشتاقة و أن لا تسمح لاحد مهما كان أن يتدخل في قراراتها
هذا ما جعلني اتكلم معكن في هذا الموضوع رغم أنه يبدو عاديا لكنه مدمر إن لم نعالجه سريعا فلا يجب أن نكثرث لكلام الناس لأن بعض الاشخاص يتكلمون لمجرد الثرثرة لا غير لا يحسون بوجع غيرهم ولا يحسون بوقع الكلمات السلبية على أسماعهم وقلوبهم استفدت من تجربة هذه السيدة التي نصحتها وأنبتها كثيرا عن عدم حبها لهذا المولود الذي تحمله أن تعتبره هبة من الله العديد من الامهات يحلمن بظفره وحركته في أحشائهن اللهم لا تحرم أي مشتاقة و أن لا تسمح لاحد مهما كان أن يتدخل في قراراتها
لاننا حين نعاني أو نتعب نمرض لوحدنا ولا احد يشاركنا هذه الالام ولاننا كذلك نعيش مرة واحدة فقط...
تحياتي