تحسين بالذنب لأنك لا تعطين إبنك حقه، إليك هذه الخطوات سيدتي
![]() |
كيف تتعاملين مع طفلك |
تعودي أن يكون اجتماعك مع أطفالك شيئا مقدسا أغلقي هاتفك بكل ما فيه من ملهيات والأهم أغلقي عقلك عن كل شيئ يشغلك المهم هو صحة أطفالك النفسية و العقلية و توازنهما.
أحس أنني لا أقضي مع ابني وقتا ممتعا نلهو ونلعب فيه من دون الصراخ و اللوم و العتاب : شكاوي عدة تصلني من هذا النوع لذلك قررت أن أكتب هذه الكلمات كإشارة تنبيه أنصحكن أيتها الامهات و أنصح نفسي علنا ننقذهم و ننقذ أنفسنا قبل فوات الأوان:
أبناؤنا أمانة من ﷲ عز و جل إن لم نهتم بهم ونخصص لهم وقتا تحت مبرر الانشغال والشقاوة فقد نضيعهم وندمرهم .
رسالتي كما هي للامهات فهي للاباء الذين يقضون معظم وقتهم خارج البيت :
قد نضيع طفولتهم وبذلك قد نضيع جيلا بأكمله بكثرة إلتصاقنا بوسائل التكنلوجيا الحديثة بكل أنواعها التي تهبط إلينا تباعا كل يوم بالجديد والمستجد والتي تلتهم وقتنا كما تأكل النار الحطب :
إحرصوا على تحفيظ أبنائكم القرآن فكما قال أحد السلف علموا أولادكم القرآن والقرآن سيعلمه كل شيئ. كفانا تهاونا
إلعبوا معهم ولو عشر دقائق يوميا.
إحرصوا على النوم المبكر لأطفالكم لما له من فوائد سنسردها في مقال لاحق فقد أهلكت اللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية عقولهم وصحتهم فلم يعد الطفل قادرا على التفكير أو التحليل أو المقارنة.
لنرحم أطفالنا ولنقف وقفة تأمل لما فعلناه وما نفعله يوميا حيالهم.
ولكن كيف ؟؟
كيف أشغل إبني من دون أن يلتفت الى هذه الوسائل المدمرة؟؟ كيف العب معه وأنا مشغولة بأعباء البيت التي لا تنقضي؟؟
الإنشغالات المنزلية لا تنتهي سلة الملابس المتسخة لن تختفي بمجرد الإنكباب عليها كل ساعة ،انت كأم تعيشين في هذا الروتين كل يوم وابنك بطبيعة الحال ليس له ذنب في كل هذا لأنه كما قلنا أمانة في عنقك يستحق منك الإهتمام والتربية الحسنة.
أخرجي الى أقرب حديقة وإلعبي معه ألعابه المفضلة وفي البيت أخرجي له كل لعبه وأتركيه يستكشف فيها ،يتحرك ،يبتكر، إن كسر فلا بأس إشرحي له أهمية أن يحافظ على لعبه لكي يجدها مرة أخرى عندما يرغب في اللعب حتى وإن خرب البيت بكثرة تناثر اللعب في كل مكان فلا بأس المهم أن يلعب ،يتحرك ويخرج كل طاقته وبعد أن ينتهي و يستكفي من اللعب ساعديه في جمعها فإنه بذلك سيتعلم النظام والنظافة والمسؤولية .
إحرصي أن تلعبي معه قليلا وبعد ذلك قومي لأشغالك وإرجعي مرة أخرى لتري ماذا فعل وإمدحي شخبطاته : أحسنت ،كيف فعلت ذلك ،أنت عبقري ....
وبعد ذلك اكتبي معه قليلا لتحفيزه على الكتابة ولكم في اليوم ساعة للفرجة في أي حلقات سويا المهم أن تكون تعليمية ومن ورائها إفادة .
إياك أن تعطيه اللوحة الالكترونية بمجرد أنك متعبة أو أن صراخه أزعجك أو أنك تريدين أن تنشغلي عنه بأمورك الخاصة فتعطيه الهاتف كبديل . لا وألف لا قولي لنفسك إن شاء الله من اليوم فصاعدا كل شيئ بموعد وبنظام مخطط وكل شيئ له وقت محدد .
يجب أن تخصصي له ساعة من يومك تلعبين أو تمزحين معه أو تحكي له حكايات مشوقة .
تعودي أن يكون اجتماعك مع أطفالك شيئا مقدسا أغلقي هاتفك بكل ما فيه من ملهيات والأهم أغلقي عقلك عن كل شيئ يشغلك المهم هو صحة أطفالك النفسية و العقلية و توازنهما.
بالنسبة للكتابة والقراءة في وقت العطل لا تضغطي عليهم ولكن إجعليها لهم متعة في وقت قليل لكي لا يحسوا بثقل الواجب ولا تنسي حفظ القرآن فهو يرفع شأن صاحبه في الدنيا والآخرة وفي حالة عدم وجود ملقن أو محفظ قومي أنت بهذه المهمة فهناك تطبيقات كثيرة لحفظ القرآن من بينها تطبيق عدنان معلم القرآن واحفظي معه.
ولترسيخ أي شيئ في عقله راجعيها معه ثلاث مرات قبل أن ينام و في الصباح ستجدينه مستذكرا إياها.
والله المستعان..