-->

الحياة الزوجية : حب و مشاعر و تفاهم

الحياة الزوجية : خواطر من الحياة


الزوج و الزوجة


صراحة لا يوجد هناك إنجاز أكبر من أن تختاري الشخص الصح الذي تنوين استكمال حياتك كلها معه ،لا تهونين عليه ويعرف قيمتك وكيف يكسب خاطرك ويعرف كيف يعظم شأنك أمام الناس ويضع لكي الف عذر وعذر


وبينما كنت أجول في منشورات العالم الأزرق أثارت انتباهي قصة جميلة عن حسن اختيار شريك الحياة تقول صاحبة المنشور: عندما تزوجت جلست فترة كبيرة أعيش في رهبة من بيتي الجديد ،لا أنام جيدا كنت أستحيي أن أنام نومتي الطبيعية أو أن آكل أمامه على طبيعتي .
في اليوم الثاني أتى أهل زوجي عندنا ليروا عروسة ابنهم و يباركوا لها ، عندما دخل أهله جلسوا وكان من المفروض أن أحضر لهم الأكل فدخلت المطبخ لإعداده فلحقني  زوجي حضر العصير وصبه في الكؤوس الخاصة بالضيوف وذهب بها إلى أهله.
عندما همت أخته الكبرى التي كانت ستسافر  أن تدخل الى غرفة طلب منها أن تنتظر قليلا ودخل ليتأكد أن الغرفة نظيفة ومرتبة عندما وجدها كذلك نظفها و عدلها سريعا لأنهم أتوا فجأة في الصباح الباكر، وكلما رأى موضعا غير مرتب نظفه وبعد ذلك أدخلها لتعاين الغرفة بكل ثقة.

كانت حرارتي ترتفع كل يوم وأغلب الوقت أعاني من صداع نصفي ،لما عرف أنني مرهقة ومريضة وبدأت أمسك رأسي في كل لحظة وأنا واقفة أمام سطح العمل في المطبخ أبعدني عن حرارة الفرن ووقف مكاني وقال لي  شاوريلي على كل ما تريدينه وأنا سأفعله تماما.

لم يستحي أبدا من أمه التي دخلت علينا فجأة ووجدتني أحضر الغداء وهو يحضر بدوره السلطة المرافقة ضحك أمامها ممازحا وقال لها: ابنك اصبح ربة بيت شاطر فأجابته أنه في منزلهم لا يجلب لنفسه حتى كأس الماء فضحك في وجهها في حنان واضح مطبطبا إياها وسألني: هل هناك ما أساعدك فيه  ؟؟

أحضرت الاكل الى طاولة الطعام وكنت مرتدية عباءة خاصة بالاستقبال لكنني لم أنتبه أنها اتسخت من أشغال المطبخ  كنت مضطربة جدا من أن لا يعجبهم طبخي  فأدخلني الى غرفتنا وأعطاني عباءة جديدة وقال لي بأن عباءتي أحلى على جسمك إلبسيها  فانتظرني حتى لبستها 
وخرجنا سويا وجلس جنبي ونحن نأكل الطعام وبعدما انتهينا نظف معي المائدة وتأكد أن الصداع اختفى .

في كل مرة كنا نذهب الى بيت أهله وأرى أمه تدهن ركبتيها بمرهم خاص أمسك منها المرهم و أدهن لها أجده يمسكه مني هو الاخر ويجلس تحت رجليها ليدعكهما لها بكل فرح فسألته لماذا أمسكته مني و أنهضتني من أمامها قال لي انتي فعلتي هذا لأنك احسستي أنه من الواجب عليك وأنا لا أريدك أن تفعلي أي شيئ سوى أن تكوني فعلا تحبين أن تفعليه .

في مرة من المرات تناقشنا سويا على أمر معين فجهزت حقيبتي لأذهب لبيت أهلي وجلست منهارة  أبكي في غرفتي وأغلقت علي الباب فجأة جاء أخوه وزوجته فطلبني أن أخرج للجلوس معهم دون إخبارهم بأي شيئ فخرجت فعلا و حصرت نفسي لاستقبالهم بأحسن حلة وبابتسامة عريضة وكان في كل مرة يوجه لي كلاما لأرد عليه ويبتسم لي كلما التقت عيني بعينه وتركني جالسة معهم ودخل غرفتنا وأرجع كل أغراضي مكانهم واكتشفت بعدها أنه هو الذي اتصل بأخيه للمجيئ عندنا ليردعني عن الخروج لأنني منت فعلا مصممة أن أخرج

صراحة لا يوجد هناك إنجاز أكبر من أن تختاري الشخص الصح الذي تنوين استكمال حياتك كلها معه ،لا تهونين عليه ويعرف قيمتك وكيف يكسب خاطرك ويعرف كيف يعظم شأنك أمام الناس ويضع لكي الف عذر وعذر
كان يقول لهم :
كانت تليق بي وأنا خلقت خصيصا لأليق بها
🌹🌹🌹🌹🌹
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post

Search This Blog

Powered by Blogger.

Translate

 

Delivered by FeedBurner