-->

معانات المرأة بين العمل و البيت

المرأة في العمل : بين التفاني و المعانات

المرأة و العمل ؛ العمل

المرأة في العمل




البارحة تقريبا في نفس هذا التوقيت وبينما انا اقلب في صفحات الفيسبوك رأيت العديد من الصفحات تتحدث حول الفرق بين المرأة العاملة التي هي ربة بيت و ربة البيت التي تعد عاملة في بيتها مما أثار حفيظتي وقررت أن أكتب ما أفكر به خصوصا حول سؤال إحدى الصديقات   التي كانت تحكي في المجموعة عن معاناتها مع العمل خصوصا في هذه المرحلة التي نمر بها من حجر صحي  وهي كذلك تحمل مسؤولية أسرتها وأبنائها الذين ينتظرونها لكي تعد لهم الفطور وتقوم بجميع أشغال البيت المنوطة بها والتي لا تنتهي.واستفسرت عن كيفية تنظيم وقتها ما يجعلها توفق بين الاثنين فاعتراني سؤال ماذا يجعل المرأة تصبر على عمل بأجرة زهيدة ولو كان بأجر مغر لدى شركة أو مشغل جشع يعاملها  كالعبد تشتغل له اليوم بأكمله بدون حقوق تذكر مقابل ربحه المادي الخاص دون أن يكثرت بصحة هذه اليد العاملة و مدى ديمومة أدائها الجيد إن استمرت على هذا الحال من عمل مبكر و انتهاء متأخر وإجهاد متكرر يحمل إشارة العديد من الامراض الاستباقية التي ستأتي لا محالة بسبب هذه التراكمات اللاإنسانية من طرف المشغل أو من طرف هذه المرأة في حق نفسها .  أتحدث عن المرأة أكثر من الرجل لأنها تستنزف طاقتها التي تهدر مرتين في البيت والعمل الى أن يؤول بها الحال في سرير في مستشفى غير لائق تنتظر دورها في العلاج دون أن تجد ما يساعدها حتى تلك الاجرة التي فنت عمرها في سبيل الحصول عليها لانها ببساطة صرفت في أمور أو كماليات  أتفه من التفاهة لا تستحق البتة المغامرة بالصحة وراحة البدن لان لبدنك عليك حقا كما ذكر في الحديث الشريف والكرامة أحيانا لما تتعرض له المرأة أكثر من الرجل من استغلال لطاقتها وزيادة ساعات العمل لانها تخجل من الدفاع عن حقوقها و مجابهة الرجال في اي أمر من الامور وهي التي كرمها الله وجعل لها مملكة تسكنها وزوج تتحامى في ظله يحقق لها الحماية والامان والقوامة على قدر استطاعته .

في نظري مهما يكن هدف المرأة من هكذا وظيفة أو عمل فلا يجب أن تفرط في حقوقها لأنه ليس من العدل أن تترك صحتها وأبناءها في الخيار الاخير،أبناؤها الذين يمكن أن تتخلى عن صحتها في مقابل تحقيق أشياء لهم  لم تكن قط ضرورية لكي لا يحسوا بالنقص أو يعيشوا كيغيرهم من الاولاد لكن الذي لاتعرفه هو أن هذه التضحيات ستكلفها صحتها التي ستؤدي بها الى ما لا يحمد عقباه مقابل هذه الكماليات التي لاداعي لها وأن عدم وجود أمهم هو الامر الذي لن يصبروا عليهم ولو وجدوا كنوز الدنيا لن يستسيغوا حلاوتها في غياب أمهم أو حتى  وجودها عليلة .فالاولى منها من وجهة نظري أن تعلم أبناءها القناعة والرضى بالحال والغنى عن الناس مع الاخذ بالاسباب ودفعهم الى السعي وراء طموحاتهم لتحقيقها وهو تحقيق ضمني لسعادة والدتهم وأن وجودها في حياتهم وحاجتهم لها كاحتياجهم للماء والاكل وأن يشفقوا من حالها ويبحثوا دوما عن راحتها ويضرهم شقاؤها.
دمتن سالمات الى خاطرة جديدة.
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post
NEXT ARTICLE Next Post
PREVIOUS ARTICLE Previous Post

Search This Blog

Powered by Blogger.

Translate

 

Delivered by FeedBurner